الجواب وبالله التوفيق :

مصافحة المرأة الأجنبية، فهو محرَّمٌ لا يجوز التساهل فيه، ويجب علينا أن نُبسِّط الأمر لمن يستشكل ذلك من النساء الأجنبيات، فإذا مدَّت امرأةٌ يدَها، فإن الواجب أن نعتذر لها عن المصافحة بلطفٍ من القول، بأننا لا نستبيح ذلك في ديننا وأنه ليس من عاداتنا، وغير ذلك من

المعاني التي تقبلها عقولُهنَّ، ولا يستوحشْنَ منه، وأظن أن الاعتذار بالحكمة يزيدهنَّ تقديرا لنا واحتراما لديننا، فالواجب ألا يكون اعتذارُنا مصحوبا بالرِّفق لا بالازدراء، فنحن دعاة خير، وليس بيننا وبين الناس خصومة ولا بغضاء .

ثمَّ إن غُلبَ أحدٌ على نفسه ووقع في شيء من ذلك، فصافحَ امرأةً ضعفاً واستحياءً، فليستغفر الله، وسيجد اللهَ غفورا رحيما .