الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ
أعلام الأحساء من تراث الأحساء
 
فضيلة الشيخ الدكتور قيس المبارك متحدثا لجريدة الحياة

شرع الله لعباده صدقة مفروضة وهي الزكاة، وشرع صدقة مندوبة وهي عموم التبرعات، أما الزكاة فلا تدفع إلا لأشدِّ مواضع الحاجة في المجتمع، وهي الأصناف الثمانية المذكورة في الآية الكريمة: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ) فلا يجوز دفعها لغيرهم، بل ولا يجوز دفعها لمجهول الحال، كالمتسوِّلين في الطرقات، أما عموم التبرُّعات فللمسلم أن يدفعها لمن شاء، يدفعها للفقير المحتاج ولغير المحتاج، فيجوز أن يدفعها لغير الأصناف الثمانية كبناء المساجد ومجهولي الحال كالمتسوِّلين في الطرقات، غير أنه إذا عَلِمَ أن فعْلَه سيشجِّع الناس على التسوُّل، فالأفضل في حقِّه ألا يفعل، فبعض المتسوُّلين ليسوا فقراء، فيرتكبون إثما كبيراً بكذبهم على الناس، فما أعظم جناية من يَنتحِل صفة إخوانه من المهجَّرين من بلادهم كإخواننا السوريين، لِعِلْمه بشفقة الناس عليهم، فيأكل مال الناس بالباطل، فلْيَتَّق الله هؤلاء الذين يوهمون الناس أنهم مهاجرون سوريون، ولْيَعلموا أن لذَّة قرشٍ حرام لا تُعدُّ لذَّةً أمام وعيد الله وعقابه .
السبت ٨ فبراير ٢٠١٤
http://alhayat.com/Details/601036