❤ الهوى أحساء ❤
للشاعر الفلسطيني :
( بسَّام أبو شرخ )
ترك عمان وجاء الى الاحساء في عام ١٤٠٥ ليعمل معلماً فيها ، ثم انتقل الى الصمان وعند عودته للاحساء مره آخرى قال هذه القصيده ..
حان اللقاءُ فها هي الأحساءُ
شمسٌ تفرُّ أمامها الظَّلْماءُ
أعْدُو وأطْلُبُ حضنَها متلهّفاً
والقلبُ أوهَى نبضَهُ الإعياءُ
تَعَبُ السنين , غبارها , آهاتها
عطشٌ .. عذابٌ .. طعنةٌ نجلاءُ
منذ افترقنا والقصائدُ مُرَّةٌ
والحبُّ جُرْحٌ .. والغِناءُ رثاءُ
منذ افترقنا والحنينُ مراكبٌ
والحزنُ بحرٌ ما لَهُ ميناءُ !!
منذ افترقنا والهمومُ قوافلٌ
والنفسُ ليلٌ .. والرؤى صحراءُ
أنتِ الوفيّةُ , والظُّروفُ خؤونَة
أنتِ السَّخِيَّةُ حين عَزَّ سَخَاءُ
مالي سواكِ فأنتِ مرفأ خافقٍ
عَصَفتْ به البأساءُ والضرّاءُ
الله يعلم كم عشقتك صادقاً
عشقاً له طولَ الزمان بقاءُ
إنْ كنتُ مُنْتسباً لغيرك في دمي
فَالحبّ قربى والوفاء دماءُ
أحساء جئتك ذات يومٍ خائفاً
والخوفُ يعرفُ طعمَهُ الغرباءُ
فوجدتُ فيك الأمنَ حتّى خِلْتُني
في حضنِ أمٍّ قلبُها مِعطاءُ
أحساء فيك الصَّحْبُ فيك أحبَّةٌ
البعدُ عنهم لوعةٌ وشقاءُ
أحساء منذ رحلتُ عنكِ تَقَطَّعَتْ
سُبُلي فكان الجَمْرُ والرَّمْضَاءُ
واليومَ عُدْتُ وقد ظَمئتُ محبّةً
ولديك يا أمَّ العطاءِ الماءُ
ضُمِّي إليك حطامَ قلبٍ مُدْنِفٍ
ليكونَ في دفء الوصال شفاءُ
يارَبّ لا تحرم فؤاديَ حُبَّها
فالروح هَجْرٌ والهَوَى أحسَاءُ