بسم الله الرحمن الرحيم
ابتُليَ اليمن بعصابة الحوثيين التي مارست اعتداء أثيما وبغيا على أهل اليمن، فكان دفعهم وردُّهم عن غيِّهم من الجهاد الذي دلَّ عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلَّم بقوله: (من قُتِلَ دون ماله فهو شهيد، ومن قُتل دون دمه فهو شهيد ومن قُتل دون دينه) فدَفْعُ المعتدِي حين يقتحمُ بلدةً آمنةً يَدخلُ في معنى الجهاد في سبيل الله، وهؤلاء اعتدَوْا على أديان الناس، فقد عَزَلوا بعض الخطباء وأئمة المساجد في محافظة عمران، حتى أنَّ المصلِّين في صلاة عيد الفطر الماضي خرجوا من مصلَّى العيد، وتركوا الإمام الحوثيَّ المفروضَ عليهم مِن قِبَل الحوثيين، تركوه يصلِّي وحده، قال الحافظُ ابنُ عبد البَرِّ: (ويدخل في الجهاد كلُّ مَن خرج في سبيل بِــرٍّ وَحَـقٍّ وخيرٍ، مما قد أباحه الله، كقتال أهل البغْيِ، الخوارج واللصوص والمحاربين، ألا ترى إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قُتل دون ماله فهو شهيد) فكيف بالدفاع عن بلدةٍ كاملة كأهل اليمن، فهو أعظم أجراً عند الله، قال ابن رشد: (فمن قُتل دون ماله ومال المسلمين فهو أعظم لِأَجْرِه)
فعلى كل من يُشارك من الجنود والضبَّاط في دفْعِ هذا العدوان الآثم أَن يَحتسب الأجر عند الله تعالى، وكذلك فالأجرُ عند الله عظيمٌ لمن يشارك بما يستطيع من أهل الرأي والكتَّاب والإعلاميين وغيرهم، أسأل الله أن يحفظ المسلمين من شرِّ الحوثيين وشرِّ الحوثيين وأذاهم .
http://www.al-jazirah.com/2015/20150330/av29.htm