الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ
أعلام الأحساء من تراث الأحساء
 
ثبوت الشهر

بسم الله الرحمن الرحيم
(( تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا ))
سبحانه من إله أبدع ((وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ))
دلنا على وجوده وعظمته في آلائه قائلاً في كتابه الفرقان ((الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) )) .
ونظم هذا الكون بأعظم إعجاز ، وأدق حساب ، جاعلاً فيه ((الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً ))
لا يمكن أن يتقن علمه إلا ذو النهى والأبصار ((يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُولِي الأَبْصَارِ))
كل ذلك مسخر للإنسان ليعلم أنه لم يخلق عبثاً ، وأن هذا الكون في مسيرته مسرع إلى منتهاه (( وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى ))
فخلق له القمر منازل لا يمكن أن تتغير حتى لا يضيع ويجهل ، والشمسَ تسيرُ في مدارها لا يمكن أن تخالف أمر خالقها ((وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40) ))
وأمره سبحانه أن يزرع هذه الأرض التي سخرها له ، وأن يخرج منها ما أودع فيها من كنوزها وخيراتها ، وأن يكشف ما خبأ فيها من قوانينها وأسرارها ، وأن ينظر في السماء كيف رفعها ، ويتأمل في ملكوتها ، وعظمة أجرامها ، وكيفية سيرها وحساباتها ، وأن كل ذلك عنده مفصل بعلمه تفصيلاً ، لا طبيعةً وحده يجري ، ولا عبثاً يدور ((وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً )) .
ثم نظم له سبحانه عبادته على حساب الشمس والقمر من صلاة وصيام وحج وزكاة كل له ميقاته وحسابه ...
(( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ))
وبعد فقد خصصت بحثي هذا بعبادة الصوم في حساب ميقاتها وانتهائها من المنظور الفلكي ، وأقوال العلماء في ذلك واختلافهم ، وأهم النتائج في المسألة من المنظور الفقهي ، وبالله نستعين .

تأملات وأنظار

كتاب تأملات وأنظار هو تأملات حياتية و مقالات اجتماعية منها ما نشر في جريدة اليوم السعودية ومنها ما تم نشره بمواقع مختلفة

رمي الجمرات

الحمد لله الذي جعل توحيدَهُ للناس حِرزاً وأمْناً ، وجعل اللجوء إليه سبحانه حِمى وحِصنا ، وجعل البيت العتيق مثابة للناس وأمْنا ، والصلاة و السلام على سيِّدنا محمد مَن جعله اللهُ هدايةً للناس وبُشرى ، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
فأكتب هذا البحث حول الزحام أثناء رمي الجمرات أيام التشريق ، وما يستدعيه من الترخُّص ، رغبة في تجْلِيَة ما يتعلَّق بالزحام وأوقاته أثناء الرمي ، أستعرض فيه نصوص الفقهاء ، للوقوف على اتساع الوقت في الأقوال المفتَى بِها في المذاهب المعتبرة ، فليس في الشريعة الإسلامية تكليفٌ بما لايطاق .
راجياً المثوبة والأجر من الله العلي القدير ، بفعل ما فيه نَفعٌ وصلاح .

المسؤولية الطبية
مقالات و خواطر
العقد الطبي

أحكام الإذن الطبي