إطلاق التكفير على مرتكب الكبيرة باطل وخروج عن الإجماع
http://www.al-jazirah.com/2015/20150816/fe3.htm
أكد الشيخ الدكتور قيس بن محمد المبارك عضو هيئة كبار العلماء أن أهل السنة لا يصدرون في اجتهادهم إلا عن علم بالنصوص الشرعية ودلالاتها فيَرُدُّون المتشابه منها إلى المحكم ويقيدون مطلقها إذا جاء ما يقيِّدُه
فكُتب أصول الفقه حوَتْ بابا عنوانه
"باب التقليد والاجتهاد"
فلم يتركوا الفقيه سبهْللا
بل أصَّلوا القواعد والضوابط
ليسير الفقيه في اجتهاده سيرا منضبطا على هُدَى وبصيرة
ذلك أنَّ الاجتهاد بلا أصولٍ ولاضوابط ليس اجتهادا
بل هو حَزْرٌ وحدْس وتخمين
فاجتهاد العاميِّ تخمينٌ وذوقٌ وهوى
ولذلك سمَّاهم علماؤنا: "أهل الأهواء"
وهو بابُ الشَّطْحِ وعنوانُ الفوضى في الفتوى
فتجد الجاهل حين يقرأ قولَه تعالى
"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"
قد يبادر بتكفير مرتكب الكبيرة استنادا لفهمِه السقيم لهذه الآية الكريمة
وهذا قولٌ باطل
وخروج عن الإجماع
فقد اتفق أهل السنة على أن مرتكب الكبيرة لا يكفر
قال الشيخ محمد الطاهر بن عاشور:
"فَلِلَّهِ مداركُ أهل السنة
كيف اهتدَواإلى عدم تكفير مرتكِب الكبيرة"
فالاجتهاد إن صدر عن علمٍ وكان مستنِداً للأصول كان سببا للنبوغ
بخلاف اجتهاد الجاهل
وقد رأينا فِرَقَ الضلال حين تساهلتْ في ضوابط الاجتهاد
صدرَتْ اجتهاداتهم عن هوىً وتشفٍّ
والعجيب أنَّهم حين فتحوا باب الاجتهاد بلا أصولٍ ولا ضوابط أثَّموا المخطئ في اجتهاده وجعلوا خطَأه سببا في تضليله!
ثم استباحوا دمَهُ .
وهذا غاية الخذلان والعياذ بالله
تحذيرات من لعبة «تحضير الجن»
انتشرت مؤخراً بين المراهقين والأطفال، ألعابٌ تعتمد على تحضير الجن تعرف باسم «تشارلي»، وتقوم فكرة اللعبة على استدعاء الجن باسمه «تشارلي» الذي يقوم بتحريك القلم إما بالقبول أو الرفض حيث تُصنع ورقة يكتب عليها عبارات «نعم» و»لا» وأعلاها يوضع قلمان فوق بعضهما وباتجاهين مختلفين مشكلين علامة الجمع. وتعتبر لعبة «تشارلي تشارلي» أحد الطقوس المأخوذة من التقاليد المكسيكية القديمة، وقد وأصابت الشباب والأطفال بالهوس والجنون. وعلى الرغم من أن الغرض من اللعبة هو التسلية إلا أنها لا تخلو من الضرر في نفسيات واعتقادات الأطفال والمراهقين – بحسب المستشار النفسي والأسري سلمان عبدالله الحبيب-. يقول الحبيب»إن المراهق حينما يتقمص دور الرجل الذي يقوم بتحضير الجن فهو سيكون متأثراً بهذا الفكر بشكل لا شعوري من خلال الاعتقاد بوجود الأشباح وما يصحب ذلك من شعور بالخوف والقلق النفسي، وقد يشعر بروح عدائية وعلى المدى البعيد قد ينفصل الإنسان عن واقعه ليعيش في عالم افتراضي مليء بالأشباح والعفاريت، وهذا بدوره قد يسلبه العيش الهانئ ويرى الأمور بمنظار الأوهام والهلوسة، وقد يهرب بهذا العالم عن واقعه؛ ليعيش حالة عزلة واغتراب. وأضاف «أن هذه الألعاب تؤدي إلى خلل في معايير الحكم على الذات فكما صار من السهل على الطفل بأن يصف نفسه بسارق السيارات أو بالقاتل أو نحو ذلك، لأنه استطاع وصف نفسه بمحضر الجن وطارد الشياطين وغير ذلك من أوصاف سلبية تشكل سلوكاً مضطرباً بشكل لا شعوري». وأصبحت هذه الألعاب المفسدة للقيم الأخلاقية والمؤدية للاضطرابات النفسية مألوفة لدى الأطفال والمراهقين مع تساهل الأهل، بالإضافة إلى ارتباطها بالمتعة والتشويق مما يجعلها محببة. وهنا يكمن الخطر، حيث تقترن تلك الألعاب بما يشجع على فعلها والاستمرار فيها، وهذا يعزز سلوك الأطفال والمراهقين بشكل يسيء إلى عقولهم ومشاعرهم وسلوكهم.
من جانبه، أوضح عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور قيس المبارك أن الألعاب للأطفال جائزةٌ في الإسلام، غير منها ما لا يحصل الطفل منه نفعاً ولا فائدة، فهذا من اللهو المباح، فإن كان في اللعبة تعليمٌ وتثقيفٌ وتربية، فهذا اللعبُ مطلوبٌ ومُرَغَّبٌ فيه، أما إن كان فيه ضررٌ على الأطفال، فتعيَّن علينا أن نحمي أولادنا منه، ومن هذا النوع الألعاب التي جعلها صانعوها على صورة سحر، فهذه تضر بعقول الأطفال وإن لم تكن سحراً حقيقةً، فمن ذلك الشعوذات والتمويهات والتخييلات، فيوهم مدعي السحر غيره أنه يحضّر الجن، أو أنه يجعل الثابت متحركاً والمتحرك ثابتاً، وربما استعمل خبرته بطبائع الأشياء كأثر المواد الكيميائية على الأجساد كالفوسفور والصوديوم وغيرها، فيقع الناس في اعتقادات باطلة في قدرة الساحر على خرق العوائد، وربما ظنَّوا أنه يملك من الأمر شيئاً، وهكذا قد ينتهي أمر السِّحر إلى إفساد عقائد الناس. ففي بداية القرن العشرين ادعى رجل من أهل الشام الألوهية، وزعم أن لديه معجزات، ومنها أنه كان يَدهنُ قدميه بالفوسفور فيراها القرويون البسطاء تتوهّج كأنها تضيء، فيفتنوا به فيعبدوه. كما أوضح أن هذه الأعمال منكراتٌ حذر الشرع منها، ففيها إبطال للحق وتصويب للباطل، وهي مفاسد عظيمة يعلمها المجتمع الذي تتفشّى فيه ويعاني من مفاسدها، فـنهي الإسلام عن السحر من باب حماية أبدان الناس ومَنْعِ تدمير بنيانهم الاجتماعي، وهو حماية لدينهم وصحة اعتقادهم .
بسم الله الرحمن الرحيم
ابتُليَ اليمن بعصابة الحوثيين التي مارست اعتداء أثيما وبغيا على أهل اليمن، فكان دفعهم وردُّهم عن غيِّهم من الجهاد الذي دلَّ عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلَّم بقوله: (من قُتِلَ دون ماله فهو شهيد، ومن قُتل دون دمه فهو شهيد ومن قُتل دون دينه) فدَفْعُ المعتدِي حين يقتحمُ بلدةً آمنةً يَدخلُ في معنى الجهاد في سبيل الله، وهؤلاء اعتدَوْا على أديان الناس، فقد عَزَلوا بعض الخطباء وأئمة المساجد في محافظة عمران، حتى أنَّ المصلِّين في صلاة عيد الفطر الماضي خرجوا من مصلَّى العيد، وتركوا الإمام الحوثيَّ المفروضَ عليهم مِن قِبَل الحوثيين، تركوه يصلِّي وحده، قال الحافظُ ابنُ عبد البَرِّ: (ويدخل في الجهاد كلُّ مَن خرج في سبيل بِــرٍّ وَحَـقٍّ وخيرٍ، مما قد أباحه الله، كقتال أهل البغْيِ، الخوارج واللصوص والمحاربين، ألا ترى إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قُتل دون ماله فهو شهيد) فكيف بالدفاع عن بلدةٍ كاملة كأهل اليمن، فهو أعظم أجراً عند الله، قال ابن رشد: (فمن قُتل دون ماله ومال المسلمين فهو أعظم لِأَجْرِه)
فعلى كل من يُشارك من الجنود والضبَّاط في دفْعِ هذا العدوان الآثم أَن يَحتسب الأجر عند الله تعالى، وكذلك فالأجرُ عند الله عظيمٌ لمن يشارك بما يستطيع من أهل الرأي والكتَّاب والإعلاميين وغيرهم، أسأل الله أن يحفظ المسلمين من شرِّ الحوثيين وشرِّ الحوثيين وأذاهم .
http://www.al-jazirah.com/2015/20150330/av29.htm